بيسان الحموي

مؤسسة المركز

Woman smiling near a decorated Christmas tree.

معالجة نفسية و اخصائية تربوية

اسمي بيسان. مَ.نْ.بِ.تْ هو بيتي

قرأت يومًا في كتاب لألبير كامو قوله: "إن الأفكار الرائعة تولد داخل الأبواب الدوارة للفنادق." تولد في رفاه العقل المتحرر من الأعباء، القادر على التأمل والتجوال. هذه العبارة التصقت بذاكرتي لأنها تشبهني. كنت من الأطفال المحظوظين الذين أتيح لهم رفاهية فعل لا شيء؛ رفاهية الانتباه للعالم ومحاولة فهم سيرورته، ومن ثم نسج خيوط جديدة بين مكوناته.

لم يكن لدي باب دوار، لكن كان لدي شباك بيت جدي السحري و الوفر الكثير من الوقت. في قلب دمشق المفعمة بحياتها، كان شباك جدي نافذتي على عالم لا ينتهي من التواصل البشري: أطفال يلعبون، باعة متجولون، أصدقاء يتحادثون، حتى اللصوص و النصابين تسنى لي استراق النظر على عالمهم. بينما كنت أتشرب هذا العالم من الخارج، كان بيت جدي وجدتي يحتويني كرحمٍ دافئ، يغمرني بالزمن، بالحب، وبهدوء البال لأفك شيفرات التواصل الإنساني.

أعتبر إن الحظ حالفني لأنني نشأت وسط شبكة من الأصدقاء والعائلة الداعمة. أدرك اليوم، من خلال عملي، الأثر العميق لهذه البيئة الحاضنة في تكوين أفراد سعداءومتزنين. افتتاني بنظرية التعلق و قناعتي بأهميتها و دورها هو ثمرة هذه التجربة الباكرة في طفولتي. "من المهد الى اللحد" يقول الطبيب النفسي جون بولبي عن التعلق و أثره طويل الأمد على الأشخاص. نمط تعلقنا يحدد شخصيتنا و صفاتنا، يُنبئ بمواطن الألم لدينا و حساسياتنا، يُملي شكل علاقاتنا مع الآخرين و مرونتنا في التعامل مع الصدمات.

نحن ذرة صغيرة في هذا الكون الواسع، جزء من الطبيعة، الأمراض النفسية والجسدية ما هي إلا انعكاس لابتعادنا عنها. لكن الطبيعة، وإن عاقبت، قادرة على الشفاء، في حضنها تكمن كل الإجابات التي نبحث عنها وكل الحلول التي نحتاجها. ايماني الشديد بقدرتها على شفائنا جاء من تجربتي الشخصية و تجربتي في العمل مع المرضى. شاركني في رحلة العودة اليها!

:المؤهلات العلمية

ماجستير علم النفس الجنائي من جامعة فيرلي ديكينسون في الولايات المتحدة الاميركية

بكالوريوس ارشاد نفسي من جامعة دمشق

للتواصل و الحجز