البحث العلمي: أساس الرؤية والتجديد في م.ن.ب.ت
لا يمكن لأي عمل أن يكتسب قيمته أو مصداقيته دون البحث العلمي المستمر، وهو حجر الأساس الذي يرتكز عليه مركز م.ن.ب.ت في تقديم رؤاه وخدماته العلاجية.
كما تعتمد الخطة العلاجية للمركز على أن الإنسان كيان متكامل، كذلك العلم هو كل متكامل. كل فرع من العلوم يمثل قطعة من أحجية كبرى تسعى لفهم القانون الأسمى الذي يحكمنا ويحكم كل الكائنات: قانون الطبيعة.
على مدار 99٪ من حياة الإنسان على الأرض، عاشت الحضارات وفق قوانين الطبيعة، طورت خلالها عادات وأساليب حياة تكيفية ضمنت لها البقاء والازدهار. لكننا اليوم، رغم أننا تطوريًا ما زلنا نمتلك نفس الحاجات والآليات التكيفية لإنسان العصر الحجري، فقدنا تلك العادات المتوارثة وأهملنا بوصلتنا الفطرية بحجة أنها قديمة وغير ملائمة لعصرنا الحديث. ومع هذا التغيير الجذري، وجدنا أنفسنا نعيش في بيئة غير متناسبة مع حاجاتنا، مما أدى إلى انتشار واسع للأمراض النفسية والجسدية، وحياة تفتقر للمعنى والاتزان.
م.ن.ب.ت يؤمن بالعودة إلى الجذور. فكل ما عاش الإنسان وفقه في 99٪ من تاريخه قد يحمل حلولًا أنجع مما اعتمدناه في 1٪ الأخير. ومن هنا، يقوم المركز بمزج أحدث الأبحاث العلمية في مجالات مثل علم النفس الإكلينيكي، التطوري، النمائي، وعلم الأعصاب، مع قوانين الطبيعة والفطرة وعادات الشعوب الأصلية، بهدف استعادة "الجوهرة الضائعة": البيئة الأمثل لتلبية حاجاتنا التطورية، وضمان السعادة والازدهار.